فى ظل أوضاع سياسية تتسم بالقمع والكبت وتكميم للأفواه نُشرت رواية "ثرثرة فوق النيل" لنجيب محفوظ عام 1966 ؛ لتكشف فساد النظام السياسى إبان فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولتتنبأ بنكسة 1967 وهزيمة الثورة. كتبت رواية "ثرثرة فوق النيل" فى أوج مجد عبد الناصر ، وفى وقت تحول فيه الإعلام إلى بوق يمجد النظام والثورة ويتغنى بانعدام السلبيات .تناولت الدراسة مصطلحا نقديا حداثيا هو مصطلح " الميتاقص " أو الإبداع الشارح ، تلك التقنية السردية التى يتجه فيها السرد إلى ذاته ويتخذها موضوعاً من موضوعاته . وقد عالجت الدراسة هذا المصطلح فى رواية " ثرثرة فوق النيل " للكشف عن أدواره ووظائفه فى هذا الفضاء الإبداعى. للكشف عن أدواره ووظائفه فى هذا الفضاء الإبداعى والتى رصد البحث منها: إثراء السرد نقداً وتخييلاً وتوجيهاً، الكشف عن البنية التأسيسية للعمل الإبداعى ، توضيح هدف الرواية ، كشف التكنيكات السردية والآليات الفنية والجمالية المستخدمة فى الحكى ، تنظيم الشخصيات وإثراء الحكى بمعلومات تفصيلية عنها .
كذلك أفادت الدراسة من مقولات علم السرد وبخاصة " الفضاء الدرامى " ، حيث خلصت الدراسة إلى كيفية تشكل المكان والزمان فى ثرثرة فوق النيل ودورهما الدلالى. فضلا عن مقاربة هذا المكان الرئيس بأماكن أخرى ثانوية وما كشف عنها من دلالات.
وتنتمى رواية ثرثرة فوق النيل إلى روايات تيار الوعى ، حيث الزمن النفسى للشخصيات والذى فيه يمتزج الحاضر والماضى والمستقبل فى وعاء واحد . حيث كشفت تداعيات الماضى التاريخى المغلف بالرمز عن الحاضر الأليم وما به من فساد. كذلك تنبأت التداعيات التاريخية بالمستقبل ، بمصير مصر المحتوم وهو الهزيمة ونكسة 1967.
الكتاب : ثرثرة فوق النيل
المؤلف: نجيب محفوظ
الناشر :مكتبة مصر / القاهرة
الحجم : 3.5 م.ب.
عدد الصفحات : 204
معاينة الكتاب : Archive
↓ Download Archive
↓Download DGoogle