Loading Offers..
Loading Offers..

قصرة وعصيرة: شهيد وإصابات بالرصاص الحي والمطاطي واختناقات بالغاز

يستدل من آخر إحصائية للإصابات في صفوف الأهالي في قريتي قصرة وعصيرة القبلية جنوب نابلس بالضفة الغربية، بعد تعرضهم لهجوم نفذه عشرات المستوطنين الأوباش من "فتية التلال" بأن مواطنين أثنين أصيبا بالرصاص الحي في القدم والحوض وتم نقلهما إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.

وبحسب إفادة للهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم الخميس، تعرض اثنان آخران لإصابة بالرصاص المطاط تم علاجها ميدانياً، بالإضافة إلى إصابتين جراء الاعتداد بالضرب، وعشرات الإصابات بالاختناق جراء اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

استشهاد فلسطيني برصاص مستوطن في قصرة

استشهد محمود أحمد عودة (48 عاما)، ظهر اليوم الخميس، بعد إصابته بجروح خطيرة برصاص مستوطن في بلدة قصرة، واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد وترفض تسليمه لذويه.

وهرع أهالي البلدة لمواجهة المستوطنين تلبية لنداء أطلق عبر سماعات المسجد، فيما انتشرت قوات كثيفة من جيش الاحتلال لحماية المستوطنين.

وأفاد مواطنون أن مواجهات اندلعت ما بين الأهالي وجنود الاحتلال الذين وفروا الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا سهول القرية وأطلقوا الرصاص على عودة.

وزعم جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، أن مجموعة من المستوطنين تعرضت قرب قرية قصرة للرشق بالحجارة من قبل عدد من الفلسطينيين، حيث أطلق أحدهم النار على الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الجيش في بيانه، إن قوة عسكرية تتواجد في المكان وتعمل لتفريق المواجهات.

وحسب مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، فإن مجموعة مسلحة من المستوطنين من البؤرة الاستيطانية "ياش كود" اقتحموا أراضي المزارعين في القرية، وهاجموا المواطن، محمود أحمد عودة، خلال عمله في أرضه بمنطقة رأس النخل شرق القرية، وأطلقوا عليه الرصاص ما أدى إلى إصابته برصاصة بصدره، استشهد متأثرا بجراح بعد وقت قصير.

يشار إلى أن "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية" رصدت في تقرير لها عشرات الاعتداءات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه على أراضي الفلسطينيين المزروعة بالزيتون خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وقالت إنها بلغت ما يقارب 100 اعتداء.

وأوضحت الهيئة، أن "من بين تلك الاعتداءات 44 اعتداء على أشجار الزيتون، ونحو 56 اعتداء على المزارعين الفلسطينيين الذين يقومون بقطف ثمار الزيتون، في موسم يتصدر فيه خبر اعتداء المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، وعلى أشجار الزيتون، من حرق وتقطيع واقتلاع وتسميم وسرقة، كشاهد على واقع ومعاناة الشجرة التي تشكّل الصلة بين الفلسطيني وأرضه".